عاجل ومفاجاه من العيار الثقيل رعب في إسرائيل من مصروروسيا والسبب مفاجأأأأأه.....
رعب في إسرائيل بسبب حيازة مصر لـ«إس 300» الروسية
معهد إسرائيلي: حيازة مصر لـ"إس 300" الروسية يهدد أمننا القومي
ترجمة- عبد العزيز صبحي:
نشر معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، دراسة أعدها الاستخباراتي السابق، تسيفي ميجن، ورئيس مشروع التوازن العسكري في الشرق الأوسط، يفتاح شابير، يتناولان خلالها الانعكاسات العسكرية لشراء مصر منظومة الدفاع الجوي S-300VM، والتي تعرف بـAntei2500، والمعروفة في الدول الغربية بـSA-23، لتعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي.
تضارب أقوال
وبحسب الدراسة، فإن العلاقات المصرية الروسية تحسنت خلال الفترة الأخيرة، منذ تولى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إذ أعلنت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "Tass"، الشهر الماضي أن مصر تمكنت من توقيع اتفاقا مع الجيش الروسي، يتم بموجبه تزويد الجيش المصري بمنظومة الدفاع الجوي S-300VM، إلا أنه سرعان ما تم نفي هذه الأنباء حول توقيع اتفاقية من هذا النوع.
ويرى معدو التقرير أن حالة التخبط هذه تشير إلى أن مصر تسير في مراحل متقدمة نحو الاتفاق حول صفقة كهذه، حتى لو لم يتم توقيع أي اتفاق كهذا حتى الآن، مستدلين في الوقت ذاته بما أورده مسؤولو المصنع المخصص لتصنيع هذه المنظومات، والذين أكدوا أنهم صنعوا مؤخرا 12 منظومة جديدة لصالح عميل أجنبي.
فوارق استراتيجية
وتؤكد الدراسة على ضرورة التمييز بين منظومة s-300vm، ومنظومة s-300 بأنواعها المختلفة، والتي تم تطويرها في سنوات الثمانينات في مصنع "أنطاي" لصالح الجيش السوفيتي وقتها، فلقد طُرحت هذه المنظومة في ذلك التوقيت على كلا من سوريا وإيران، ولهذا السبب نجد جميع أجزاء المنظومة تتحرك على أجزاء مجنزرة تأثرا بالنمط السوفيتي في التصنيع.
وتشير الدراسة أن الإصدار المتقدم من هذه المنظومة يشمل عدة تحديثات متقدمة من رادارات مختلفة متعددة المهام، وأجهزة قيادة وإطلاق واعتراض، إذ تشمل هذه المنظومة أربعة أنواع مختلفة من القاذفات، ونوعين مختلفين من أجهزة الاعتراض، أحدهما يصل مداه إلى 200 كم، والآخر إلى 300 كم، إضافة إلى ذلك، تم تجهيز المنظومة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
من جهة تلمح الدراسة أن المنظومة، قيد الاتفاق عليها من الجانب المصري والروسي، تعتبر أكثر تقدما مقارنة بمنظومات دول الشرق الأوسط، ولهذا يعتبر تزويد مصر بهذه المنظومة تغييرا لميزان القوى الإقليمية بالمنطقة، خاصة بالنسبة للدول محل الصراع مع إسرائيل ودول الغرب.
تحول استراتيجي
أما عن سبب رغبة مصر في شراء هذه المنظومة، فيرجح معدو الدراسة أن هذا القرار، المتعلق بتوقيع صفقة أسلحة واسعة النطاق مع روسيا، يرجع في الإساس إلى اعتماد مصر لسنوات طويلة على الولايات المتحدة في المجال العسكري والتسليح وكذلك الاقتصاد، ولهذا فإن هذا التحول يشير إلى رغبة مصر في تغيير توازن علاقاتها مع القوتين والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة كمصدر وحيد لها.
في المقابل كان هذا التحول مكسبا استراتيجيا واقتصاديا بالنسبة لروسيا، فتوقيع صفقة كهذه هو إنجاز استراتيجي واقتصادي كبير وبالأخص من ناحية زيادة الصادرات الأمنية الروسية.
مكاسب روسية
يسعى الفكر الروسي الرائد لتجديد الحوار مع مصر وتحقيق التعاون مع دول الشرق الأوسط والعديد من دول المنطقة، فضلا عن أن هذا التعاون سيشكل دعما كبيرا لتحصين المصالح المصرية الاستراتيجية أمام الغرب، إذ يسعى الدب الروسي إلى غلق جبهة صراع جديدة في الشرق الأوسط لتخفيف حدة الضغوط عليه بسبب الأزمة الأوكرانية.
ولهذا فإن تنفيذ هذه الصفقة مع مصر من شأنه أن يحسن الموقف الدولي لروسيا، فضلا عن أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظا على المصالح الأمريكية الاستراتيجية في الشرق الأوسط، كون هذه الصفقة تشمل في الأساس تزويد مصر بوسائل قتالية جديدة ومتقدمة.
أمر مستبعد
وبخصوص تزويد مصر بمقاتلات "ميج 35"، يرى معدو التقرير أن هذه الاحتمالية بعيدة نسبيا، كون مصر توجهت منذ عدة عقود وبعد مجهود شاق للاعتماد في الأساس على المقاتلات الأمريكية، على عكس سياستها المتبعة في سلاح الدفاع الجوي، فمصر لم تتخل عن منظومة دفاعها الجوي المصنعة منذ عدة عقود من قبل الاتحاد السوفيتي حتى الآن، حيث أجرت عدة مشاريع مؤخرا لتطوير منظومة SA_3 القديمة ولهذا لا يمكن استبعاد ضم مصر لمنظومة S-300VM
مخاوف إسرائيلية
أما عن مدى تأثير تلك المنظومة على إسرائيل، فإن الجهاز الاعتراضي الذي يصل مداه إلى 200 كيلو متر، لن يكون قادرا على الوصول لإسرائيل من الجانب الغربي لقناة السويس، أما إذا ما تم تزويد المنظومة بأجهزة اعتراض يصل مداها إلى 300 كيلو متر، سيكون المنظومة بمقدورها تهديد المجال الجوي الإسرائيلي إذ ما تم إدخال المنظومة إلى شبه جزيرة سيناء.
Comments
Post a Comment