رســالة من روح زينة لـ السيسي

رســالة من روح زينة لـ السيسي

أرسلت والدة الطفلة البورسعيدية زينة عرفة، (5 سنوات)، رسالة على لسان روح ابنتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة مرور عام على 30 يونيو، وجاء في نص الرسالة، "سيدي الرئيس.. هل مع كل الأصوات التي تعالت حولك بعد توليك مهام منصبك الجديد، رئيسًا للجمهورية، سوف تسمعني، ها أنا أرفع يدي من ذلك المكان البعيد فهل ستراها، كنت تراني من قبل، فهل مدى ما كانت تراه عيناك مازال كما هو أم أن المنصب الجديد أصاب مدى ما كانت تراه العين".

واستكملت "زينة"، رسالتها "ها أنا أرسل صرختي فهل أذناك كما كانت سوف تسمعني أم أن الأمر أصبح فيه جديد، ففي مثل هذه الأيام هرولت إلى الميدان عندما سمعتك أذناي وأنت تطلب مني تفويضًا لمواجهة الإرهاب والإجرام، وكنت أظن وقتها بأن العام القادم سيأتي وأنا وأمي أكثر أمنًا وأمان، لكني الآن أحدثك من تحت التراب، ملفوفة في أقمشة كنت لا أعلم اسمها ولكني أصبحت أعرفها جيدا فهو الكفن".

واستمرت "أناشدك ياريس، الآن لا شيء لي فدعك مني فقد أصبحت بين يدي أكرم الأكرمين، ولكني أناشدك لأني أرى أمي في أحلامي البريئة حزينة منكسرة، تبحث عن حقي يمينًا ويسارًا دون جدوى ولم يسمعها أحد ولن يسمعها، فهل ستسمعها وتسمعني أنت، من يقال عنهم ظلمًا بأنهم أطفال كسروا قلب أمي بعد أن حملوا جسدي الضعيف وألقوا به من السماء إلى الأرض، كنت ضعيفة ياريس لم أسطع أن أقاومهم فهم ليسوا بأطفال مثلي كما يدعي القانون العاجز فهل ستكون أنت من سيجبر كسر قلب أمي ويأتي بحقي".

وطالبت "زينة"، "أريد لقلب أمي أن يرتاح وليس قلبها فقط إنما قلب كل أم اعتصر على ابنا لها، وأذكرك بفرحتي عندما كنت أردد كلمات أغنية "تسلم الأيادى" الآن تحول اللحن إلى وجع وبكاء ورائحة موت تسيطر على كل الأشياء، فكما أدخلت الفرحة قلبك عندما سمعت نداء تفويضك فأدخل الفرحة لقلب أمي بتغيير القانون الذي يحمي القتلة بكلمة قاصر".

وأردفت في الرسالة، "ولا تستغرب كلماتي فقد صرت أفهم وأتحدث كالكبار وأنا في انتظارك أن تفعلها، فإن كنت رئيسي بحق الذي فوضته من قبل فافعلها، فأنا أشعر بأنك ستفعلها".

    النهار 

Comments